Friday 6 September 2013

الإنبهارات الثلاثة

في الفترة الأخيرة ابتدت تظهر نغمة "غير بريئة" عن وجود بعض الشباب الناشطين سواء في مجال السياسة أو حقوق الإنسان بيعادوا الشرطة والجيش وعايزين يدمروا البلد وعندهم عقدة من الشرطة والجيش وبابا وماما وأنور وجدي  ......إلخ ، طبعا النغمة دي شرك قبيح بيستغلوا أي حد في نفسه مرض لمهاجمة أي حد بيحلم بدولة الحرية والكرامة الإنسانية ولأنه مدخل سهل للتخوين وتفريغ اي كلام من مضمونه بقي لبان في بق أي حد وبحاول إني أوصل وجهة نظر متكاملة عن الموضوع علشان نقفل الباب داه عن طريق عدة إبهارات ومفاجآت :
الإبهار الأول : نحن لا نكره الجيش أو الداخلية ولا عندنا عقد منهم :
بحسب الاصل دول مؤسستين بيؤدوا مهمة أساسية من غيرها مفيش دولة وهي مهمة حفظ الأمن وحماية حدود الدولة والمساعدة في تنفيذ واحترام القوانين ، وبالتالي دا دور مهم مينفعش نقلل منه أو نحقره ، بس بالمقابل بينفع إننا ننتقد ونفضح أي انتهاكات أو تجاوزات بتحصل منهم لأكتر من سبب أولهم إن دي السلطات الوحيدة المصرح ليها باستخدام القوة والعنف تجاه المواطنين وبالتالي دايما وبحسب النظرية هما الطرف الأقوي ، ولأن دولة مبارك ترهلت وبقت تعتمد في وجودها علي الأجهزة الأمنية فالفساد والمحسوبية انتشر في بعض هذه الأجهزة وزادت معاه انتهاكاتهم وعلي رأسها قضية التعذيب ... ولما جه المعزول مرسي حاول يحافظ علي بنية الأجهزة دي اللي انحياز أفرادها لفكرة الدولة المصرية زي ما يعرفوها غلب أي حاجة تانية وابتدينا نشوف ظباط ضد النظام وكمان بيهتفوا ضده لأنه كان واضح إنه نظام غبي وبالفعل بيشكل خطر علي وجود الدولة المصرية في حد ذاته ، وفعلا فيه ضباط بيعملوا اللي عليهم سواء جيش أو شرطة ، بس علي صعيد آخر فيه ضباط مبيعملوش اللي عليهم ، فيه قضايا تعذيب وفيه تلفيق وفيه استعمال قسوة واستعمال نفوذ ضد مواطنين ، ودا الجانب اللي بيجذب الأنظار باعتبارها قضية خطيرة بس من حيث المبدأ الكل عارف إن فيه ضباط شرفاء ولهم التقدير والإحترام ، ومن المفهوم أيضا إن جزء لا يستهان به من موازنة الدولة بيروح للمؤسسات الأمنية ، وإن فيه امتيازات مالية ضخمة لبعض أعضاء تلك المؤسسات (جريدة الدستور زمان نشرت تحقيق عن مرتبات مديري الأمن اللي كانت بتبتدي من 180 ألف جنيه وانت طالع) ومع تعاظم المخصصات المالية للمؤسسات دي فالمفروض ان مردوده يبقي شفافية أكتر وأداء أعلي ودا مش حاصل لحد دلوقت ، فيه ناس خايفة بجد من خطر ما كان يهدد الدولة المصرية (الإرهاب) وبالتالي موافقين إنهم يمنحوا للمؤسسات الأمنية تفويض علي بياض وبدون محاسبة أو مساءلة ، إضافة إلي ناس شايفة إن هيبة الدولة ممثلة في المؤسسة الأمنية اتهزت ولازم ترجعلها ولازم يلموا العيال بتوع 25 يناير وكل واحد يعرف مقامه وما إلي ذلك من الترهات .. إضافة إلي وجود شهداء للجيش والشرطة فعلا في الآونة الأخيرة بمعدل أزيد من معدلات مثلا الفترة من 2000 حتي 2010 ودا أيضا يستدعي تعاطف وتقدير بعض الناس وأنا منهم ، ولكن دا لا يقدح في أهمية إننا برضه نفضل ضد الإنتهاكات اللي بتحصل من المؤسسات الأمنية ضد أفراد ، وإنك لما تمنح مؤسسة مصداقية قد لا تكون أهلا لها يبقي شئ خطر (لاحظ إن مفيش أي شئ ليه علاقة ببنية الداخلية مثلا أو إعادة هيكلتها اتغير أو اتحقق) وإن وقوفنا ضد الإنتهاكات دي لا ينتقص من أهمية الدور اللي بيلعبه ضباطها وأفرادها الشرفاء ، ولا ينتقص من قدر شهداء الواجب ، بس لازم تاخد بالك من شئ ، إن تعرض الضابط مثلا للخطر دا شئ وارد لأن دي طبيعة شغله اللي هوا اختاره وقد يكون بيحبه وبالتالي مش المفروض ان حضرتك تدافع عنه لأن المفروض هو العكس ، بينفع تشجعه من غير أفورة أو من غير ما تخلي الموضوع يمشي ف سكة السيد والعبد ،
الإنبهار التاني : مش المفروض إن مؤسسات ونشطاء حقوق الإنسان يشتغلوا مثلا في قضايا قتل وإصابة الجنود والضباط :
آه والله زي ما بقوللك كده ودا لا ينتقص من تقديرنا لتضحيتهم أو احترامنا ليهم شئ ، ليه بقي ؟؟ لأنك المفروض بتشتغل علي الحقوق المنتهكة في حال إن الدولة غضت الطرف عن الإنتهاكات فيبقي السؤال : هل لما ضابط يستشهد الدولة بتطنش ؟؟ بتسيب المتورطين ف قتله ؟؟ بتضيق علي أهله ؟؟ بيضحكوا عليهم في حقوقه الأدبية والمادية ؟؟ الإجابة لاء فيبقي إذا مفيش داعي للتدخل ولا لإن أي حد يبتزك لما تيجي تندد بانتهاك فيقوللك : "وانت فين لما الظباط بيموتو وللا انت بتاع مش عارف إيه بس" لأن دي فرضية مش منطقية ، وعموما ثق تمام الثقة إن لو ضابط حصل انتهاك لحقه ف التعبير عن رايه مثلا أو في أي حق من حقوقه وطلب مساعدتنا برضه هنساعده ودي حاجة حصلت قبل كده بالفعل 
الإنبهار التالت : مش طبيعي ان الظباط يشتغلوا بمنطق العصبجية وبدافع عن صاحبي وكده :
ليه بقي لأنك ممثل للسلطة ولأنك مصدرلنا نفسك باعتبارك مصدر معلومات قد تكون مضروبة بس إيحاءاتك للناس بإنك مصدر مطلع بيخليهم يصدقوك في حين إن معظم اللي بتقوله مجرد تخمينات بتستخدمها مثلا لتشويه شخص أو لمهاجمته أو للدفاع عن ظابط زميلك بمنطق القبيلة ودا شئ غير أخلاقي وبيتعارض مع واجبات مهنتك ،لأنك المفروض رجل قانون المفروض تنتظر لحد التحقيق ما يخلص وإن روايتك أو رواية صاحبك مهياش محل ثقة في المطلق وإلا فمالهاش لازمة النيابات والمحاكم وعلي النقيض من حق الشخص المظلوم إنه يصرخ ويشتكي "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم".. واخدلي بالك ؟؟
وبالتالي انتقادنا أو مهاجمتنا لأي انتهاك مينفعش يتقال عليه "غل" لأن دا مش حقيقي ومينفعش يتقال عنه "حقد وغيرة" لأني عالأقل ومتأكد إن فيه ناس كتير زيي مبنحقدش علي الظباط ومعندناش أسباب للحقد عليهم خالص سواء داخلية أو جيش : أنا مثلا عندي خال اصيب ف 67 وخال استشهد في 73 غير إني أحظي بصداقات محترمة سواء من ضباط الجيش أو الشرطة وبالتالي خلافنا مش خلاف شخصي .. خلافنا مع مؤسسة فيما يتعلق بسياستها تجاه انتهاكات قد ترتكب من أعضائها أو التحقيق والمساءلة وما إلي ذلك ، وثالثا ودا المهم وأنا عارف انها حاجة صادمة : مش مطلوب مني لما أنتقد أداء ظابط مثلا إنك تقوللي طب ماتروح مكانه لأني مثلا خريج حقوق وعلي أيامنا حقوق مكانش فيها قسم حرس حدود أو أمن مركزي ، دا شغله وهوا بيؤدي شغله عرضة للإنتقاد وعرضة أيضا للتقدير وكمان معرض لأخطار وهو عارف ودا شئ بنقدره بس برضه لا نقدر انتهاكه أو ظلمه لإنسان بلا ذنب أو لمجرد الإشتباه أو لأن شكله مش عاجبه ودي نوعية للأسف موجودة ومحدش يقدر ينكر وجودها ، وأخيرا بقي وصدق أو لا تصدق ضباط الشرطة مثلا كشفت آخر الأبحاث العلمية إنهم بشر زينا مش ملايكة منزهين عن الخطأ وإن منهم ناس بتخطئ وناس بتصيب وناس بتكدب وناس بتقول الحق وناس شاطرة وناس فاشلة وهكذا ، 

إلي اللقاء في انبهارات أخري J

Wednesday 24 July 2013

لن نؤكل حتي إذا أُكل الثور الأخضر


في أحد الأزمنة عاشَ ثلاثة من الثيران في مرجٍ واسع، يرعون ويأكلون ويرتعون بأمانٍ، كان لأحدها لونٌ أبيض والآخر أحمر والأخير أسود, وكان يجاورهم في المرْعى أسدٌ يَطمع في الاغتذاء عليها، ولكنَّه لَم يكنْ قادرًا على ذلك؛ خشية أن تجتمعَ عليه؛ فتَفتِكَ به نَطْحًا.

ولأن الأسدَ لا يُمكنه النَّيْل منها إلا مُنفردة، قرَّر أن يُعْمِل الْحِيلةَ؛ ليَنال مُبْتغاه, وفعْلاً هذا ما لَجَأ إليه، ففي أحد الأيام وجَد الثورين الأسود والأبيض مُنفردين في المرْعى، فاقتربَ من الأسوَد، وهَمَس له ناصحًا بأنَّ رفِيقك الأبيض لافتٌ للنظر، وأنَّه متى جاء صيَّاد للمكان فلن يلبثَ أنْ يهتديَ إليكم بسبب لونه الفاضح, كما أنَّ خيرات المرْعى تناقصتْ مؤخَّرًا، فلو تخلَّصْتُم منه لكفتْكم خيراتُه أنت وأخوك الأحمر، كما أنَّ القِسمة على اثنين خيرٌ منها على ثلاثة.

وهكذا لَم يزلْ به حتى أثَّرَتْ كلماتُه عليه، وأخذتْ في فِكْره القَبول, ولكنَّه لا يعرف كيف يُبِعد الأبيض عن المكان، فقال له الأسد: لا تحمل هَمًّا، أنا أكفيك أمرَه، وما عليك إلا الابتعادُ من هنا، ودَعْ أمرَه لي.

تركَ الأَسْود المكان، فانفردَ الأسد بالثور الأبيض وفتَك به، وعندما عاد الأحمر أوْهَمَه الأَسْوَد بأنَّ الأبيض لَحِق به، وأنَّه للآن لَم يرجِع, وبعد مُرور مدة من الزمن، نُسِي أمرُه ويُئِسَ من عوْدته.

ثم أقبلَ الأسد مرة أخرى مُسْدِيًا نُصحَه للأَسْوَد، ومُذكِّرًا له أنَّ المرْعى لواحدٍ خيرٌ منه لاثنين وهكذا، حتى تَمكَّن الأسد من النَّيْل من الثور الأحمر.

ثم ما لبثَ الأسد أنْ عاد بعد أيَّام وفي عَينيه نظرة فَهمها الثورُ الأسوَد جيِّدًا، فأدْرَك أنَّه لاحِقٌ بصاحِبَيه، فصاحَ: لقد أُكِلتُ يومَ أُكِل الثورُ الأبيض.

يحاول بعض الأصدقاء استدعاء تلك القصة بخصوص ما يواجهه تنظيم الإخوان المسلمين من قبل السلطات والمواطنين المصريين حاليا بسبب نزوعهم للعنف في مواجهة إرادة الجماهير ، وحقيقة لا يمكنني استيعاب هذا الفهم لما يحدث في مصر هذه الأيام ، وإذا كان هناك من يفكر في الأمر بمنطق أن ما يواجهه الإخوان في الشارع المصري من عنف حرصوا علي اجتذاب المواطنين لدائرته هو مدبر بالكلية وأنه من صنع الفلول أو من تدبير كائنا من كان فهو لا يختلف بالنسبة إلي عن ساكني "إشارة رابعة العدوية" الذين تملؤهم فكرة أن الكون يتآمر عليهم وأن الفلول أو العسكر هم السبب في عزل مرسي ، أتفهم وأثمن موقف بعض من يستنكرون بعض الإنتهاكات التي يتعرض لها بعض المنتسبين لتيار الإسلام السياسي من منطلق قناعتهم بحقوق الإنسان وأنها كل لا يتجزأ يجب أن يتمتع به العدو والصديق وأن للدولة دور غائب في القضاء علي هذا العنف في مهده ، ولكن ما لا أتفهمه تلك النغمة الدائرة بأن الدور آت علينا في القريب العاجل وأننا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض ، وهنا أعيدك إلي القصة في بداية المقال : هذه القصة تفترض ثلاثة ثيران تعيش في مكان واحد تقتسم خيراته واسد يريد أن يفتك بهم جميعا أما في حالتنا :
الثور الثالث : نحن ابدا لم نكن مع الإخوان في خندق واحد إلا لماما ولمواقف فرضتها علينا قناعاتنا وكوننا لا نكيل بمكيالين ، ونحن ابدا لم يكن لنا نفس الهدف ، نحن نسعي إلي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية وهم يسعون إلي أستاذية العالم ودولة الخلافة وما إلي ذلك من هذا الهراء ، الإخوان وضعوا ايديهم في أيدي أمن دولة مبارك واخلوا لرموز نظام مبارك الدوائر الإنتخابية وقالوا عن مبارك أنه اب لكل المصريين بينما كان هناك خمسون شابا يهتفون علي سلالم نقابة الصحفيين أن : يسقط حسني مبارك ، الإخوان أعلنوا أنهم ليسوا أهل ثورة ولن يشاركوا في فعاليات يوم 25 يناير 2011 ، وبينما نحن في الميدان أو في الزنازين كانت قياداتهم تجلس مع عمر سليمان ، الإخوان وضعوا ايديهم في أيدي العسكر ورموز نظام مبارك ورفضوا تطهير الداخلية و دستروا المحاكمات العسكرية للمدنيين وتركوا البلطجية ونكلوا بشباب الثورة ، رفضوا تطهير القضاء (وليست الأخونة كالتطهير ولا الهدف من الأخونة هو الهدف من التطهير) ، أضاعوا حقوق الشهداء واضافوا لهم رفاقا جدد ،
الثور الثاني : كنا دوما ضد حكم العسكر وكنا هدفا لهم وقضي منا من قضي وسجن منا من سجن وسحل منا من سحل بينما كان الثور الثالث يهتف في ميدان التحرير ( يا مشير إنت الأمير ) وكان الثور الأول ينعتنا بأبشع النعوت أقلها أننا بلطجية ومثيري شغب .
الثور الأول : كما كنا نحن ومن سبقنا ضد نظام مبارك وفساده ولم نكن يوما حلفاء وكان هدفنا هو سقوط هذا النظام الفاسد وأن تكون مصر لكل المصريين ، وكنا أهدافا طيلة الوقت لهذا النظام علي مدي سنوات قضاها بعض الرفاق في الشارع وف الزنازين وفي فضح انتهاكات هذا النظام ولم يفلح في القضاء علينا وكانت لنا الكلمة في النهاية ورحل ،
 إذا لم نكن يوما من الثيران الثلاثة ولم تكن مصالحنا مشتركة وكنا هدفا لنظام مبارك ومن بعده لعسكر مبارك ومن بعدهم للإخوان المسلمين ولذا لم نؤكل يوم أكل أحدهم ، ولعلك لاحظت أننا لسنا من بين الثيران الثلاثة ولم يفلح ثلاثتهم لا مجتمعين ولا منفردين في دحر ثورتنا ولا في جعلنا نتراجع خطوة واحدة ... وفي النهاية يسقط كل من خان : عسكر فلول إخوان

Tuesday 9 July 2013

تدوينة موجهة

طيب علشان نبقي واضحين : في البداية أرجو محدش يفهم كلامي ع إنه مزايدة علي حد ولا تنظير ، أنا للأسف الشديد لقيت نفسي مضطر أوضح موقفي م اللي بيحصل بالرغم من إني وضحت موقفي قبل كده وكتبت الكلام داه :


لكن هقول تاني : المحامين الحقوقيين ليهم شوية طباع في شغلهم مرتبطة بإن أصل شغلنا هو المحاماة والقانون ودا طول الوقت بيخليك تشوف الحاجات بعين ممكن تبقي قاسية شوية ، محايدة ، واقعية ... سميها زي ما تسميها المهم إن دا مبيبقاش بغرض إنتقامي ولا أي شئ لأن إنحيازاتنا طول الوقت هي للمقهورين والمظلومين ، النهارده حصل الموقف داه : 
ممكن تبقي بتزايد براحتك بس حتي الزملاء اللي تغلبوا علي انحيازهم الشديد للثورة وموقفهم العدائي من الإخوان بسبب جرائمهم علي مدي عام أو أكتر وراحوا المشرحة وللا التحقيقات اترفض حضورهم ، يعني انطردوا بالبلدي وبالتالي بقي فيه موقف واضح من حضور المحامين الحقوقيين ودا لأكتر من سبب مش وقت كلام عنهم دلوقت ، بس يا ريت الناس تفتكر إن موقفنا طول الوقت من الإسلاميين كان منحاز لحقوقهم كبشر ، كنا ضد محاكمتهم عسكريا (زي خيرت الشاطر وحسن ومالك وغيرهم) ، كنا بنقضي معاهم ف النيابات بالشهر والشهرين لكفالة حقهم في محاكمة عادلة ومنصفة وكنا بنعرض نفسنا لمخاطر عديدة من قبيل إننا نضطر نفتعل مشاكل أو نتخانق مع بتوع الحراسات الخاصة وأحيانا نشتبك بالأيدي علشان بس تطمن المقبوض عليهم وعلشان ميخافوش ويحسوا إن فيه حد موجود معاهم بجد مش سد خانة ( قضية تنظيم الزيتون وخلية حزب الله مثالا )
وحتي في الشارع كنا بنتظاهر ونعتصم علشانهم ( اعتصمنا قدام مكتب النائب العام سنة 2009 لحد ما عرفنا متهمي خلية الزيتون محتجزين فين وقلبنا الدنيا وقتها ) .... اتظاهرنا لما البلتاجي وحازم فاروق اتقبض عليهم من سفينة الحرية اللي كانت رايحة غزة
وإثناء الموجة الأولي للثورة وما تلاها مكنش عندنا خيار وفقوس ، وكنا دايما بنبادر ومبنستناش حد يجيلنا لحد عندنا كما هو متبع في شغل المحامين .... وأثناء كافة أحداث الثورة ... وهنا عايز أقوللك : مش مشكلتي إن حضرتك مش محامي ومش مشكلتي إن دور المحامي أحيانا أهم من دورك بكتير باعتبار طبيعة عمله ، بس إوعي تنسي إن فيه ناس مننا قضوا شهر العسل بتاعهم في المشرحة ، شفنا جثث واضطرينا أحيانا علشان التغلب علي رخامة المحققين إننا نحط إيدينا ف قلب الجثث علشان نثبت صحة كلامنا وحقيقة إصاباتهم ، كنا ف مشرحة محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وعصام عطا وغيرهم ، حضرنا تحقيقا بعدد شعر راس حضرتك ، شفنا مآسي وأهوال ممكن متستحملهاش ، حياتنا الخاصة اتفرمت ، أصغر قضية اشتغلها حد فينا كان عدد صفحاتها 1500 ورقة ،  كلنا بقي اتشتمنا واتخوننا واتزايد علينا من طوب الأرض ، وبرضه موقفنا متغيرش ... 
الدم كله حرام آه بس الفرق بيني وبينك إني مبعرفش أساوي بين دم القاتل ودم المقتول ، إنت حلو ومتابع ع تويتر وبتكتب ع فيس بوك وانحيازك واضح للقضية ف كل حتة بس في النهاية الفرق بين بعضنا وبينك ممكن يبقي زي الفرق بين اللي عالجبهة واللي بيشتغل ف سلاح الخدمات الطبية أو الموسيقي العسكرية .. أكيد الضغط علي الإتنين مختلف وتقديرهم للموقف مختلف واللي هيشيل طين طول الوقت هواللي عالجبهة ، فيا ريت نراعي داه ونبطل مزايدة وبالرغم من إني وضحت موقفي قبل كده بس عايز أقوللك إن محامين حقوق الإنسان مهماش محامين سلالم ولا مطلوب منهم يحضروا مع كل متهم ف الجمهورية ، شغلنا بيبتدي فقط لما يحصل انتهاك لحقوق أي متهم ، وبالتالي مش مطلوب مني أحضر مع قاتل مثلا ولا أتضامن مع قناص ولا شخص بيروع آمنين أو بيقتل أطفال ، وبرضه أنا مفرحتش ولا شمتت باللي حصل في الحرس الجمهوري وشايف إنه أكيد كان فيه وسيلة أقل عنفا من كده بس برضه قادر أشوف إن دي قوات حرس جمهوري يعني مينفعش أصلا تتعامل مع مدنيين لأن النتيجة أكيد هتبقي مجزرة ، وقد كان ، حاولنا نبذل مجهود لمساعدة الناس بس الناس رفضت وبالتالي مقدامناش غير إننا ندعي للمتوفين بالرحمة ولأهاليهم بالصبر ونفضل نقاتل من أجل عدم استخدام العنف المفرط ونقاتل ضد الظلامية والجهل اللي ممكن يخلي شوية إرهابييين يستخسروا دم الشباب للدرجادي ويسوقوهم للموت ولمعارك غير محسوبة كل أطرافها خسرانين .


Tuesday 2 July 2013

دليل الثائر للرد علي الإخوانجي الفاجر



دلوقتي الإخوان بيتهمونا "إحنا " إننا فرطنا ف دم الشهداء ، وإننا حطينا إيدينا ف إيد الفلول وإننا واقفين مع العسكر والداخلية ....إلخ وكل هذا الهراء ونسيوا إنهم أقذر فصيل سياسي أو ديني ربنا خلقه وإن إسمهم لازم يتحط ف القاموس كمرادف للكذب والتزوير والرياء ، ولذا قررت أفكركم بمواقفهم من الفلول والعسكر والداخلية والشهداء وست البنات .... إلخ من باب وذكر :


مبدئيا دا رأي الإخوان في مصر : مهدي عاكف : طز في مصر 





- ومن الأول كده : الإخوان رفضوا قبل الثورة الهتاف بسقوط حسني مبارك وغلوشوا علي عم كمال خليل علشان محدش يسمع الهتاف وهتفوا عالقدس رايحين شهداء بالملايين :



- تصريحات مهدي عاكف عن حسني مبارك :





- ودا رأي الإخوان في عمر سليمان





- ودا موقفهم من مظاهرات 25 يناير 2011 : لن نشارك في مظاهرات 25 يناير 





- ودا موقف الإخوان من العسكر قتلة الشهداء زي طنطاوي وعنان : مرسي يكرم طنطاوي وعنان تقديرا لخدمتهم للوطن




- ودا موقف الإخوان من الداخلية : الإخوان يهتفون شكرا للداخلية أمام الدستورية




- محمد مرسي للأمن المركزي : كلمة الرئيس مرسي للأمن المركزي .. الثورة قامت من أجلكم وأنتم في القلب



- وعن مظاهرات وشهداء محمد محمود اللي الإخوان بيتشحتفوا عليها دلوقتي : عاكف :أحداث محمد محمود كانت بين "حمير" لواءات العادلي و"شوية العيال" اللي في التحرير





- وعن رأي المتأسلمين في ست البنات : إيه اللي وداها هناك




- ودا كان رأي الإخوان في اللي نزلوا للإحتجاج عاللي حصل لست البنات : أمينة الحرية والعدالة : مسيرة الحرائر ممولات ولهم أجندات خارجية




- ولما كان بينضرب علينا خرطوش ف شارع منصور ومحمد محمود الكتاتني سبحان الله كان بيصدق وزير الداخلية : مفيش خرطوش




- وتاني وعن رأي الإخوان في الفلول : مرسي يمنح الجنزوري قلادة الجمهورية



- ودا لامؤاخذة بخصوص تنسيق مرسي والشاطر مع أمن الدولة في انتخابات 2005 لإخلاء الدوائر
وثائق «أمن الدولة»: اتفاق مع «الشاطر» و«مرسي» على إخلاء دوائر في انتخابات 2005






- وعن موضوع الفلول تاني : محمد مرسي : زكريا عزمي وبطرس غالي "رموز وطنية" 






 وطبعا الفضايح أكتر م الهم عالقلب ، أنا بس قررت أعمل التدوينة دي بسرعة علشان يعرف الإخوان المنافقين ومن والاهم من اشباههم إنهم أكذب من مسيلمة ، حطوا إيديهم ف إيد أمن الدولة ، ومبارك ، والداخلية ، والعسكر ، وكرموا قتلة الشهداء وإيديهم ملوثة بدماء الشهداء زيهم زي نظام المخلوع مبارك ... فيا ريت ميعملوش علينا ثوار ... وإن كانو ناسيين نفكرهم ودا رأيي فيهم بعد سنة واحدة من 25 يناير 2011 لما غلوشوا علينا لما حاولنا نهتف يسقط حكم العسكر :





وعايز اقول : إن وجودنا في الميادين مش مرتبط لا بفلول ولا بعسكر لإننا مش أوساخ زي المتأسلمين ، وجودنا في الميادين ضد الفاشية وضد إعادة إنتاج نظام المخلوع مبارك وخليفته مرسي ، وللقصاص لدماء شهدائنا من كل المتورطين في دماؤهم  وعمرنا ما هنعمل زي الإخوان ونحط إيدينا في إيد متورط في نهب أموالنا أو إسالة دماء شهدائنا ... لأننا ببساطة طلاب حق مش طلاب سلطة .