السنة اللي فاتت زي النهارده 30 يناير كنت نازل اشتري بطاطين لإعتصام التحرير من بولاق ابو العلا أنا ومها الأسود وأحمد يسري وريم داوود وكذا صديق وصديقه ... المهم اشترينا البطاطين وحملناها علي عربية نص نقل واتحركنا في اتحاه التحرير واحنا عند موقف الترجمان وقفتنا لجنة شعبية وطلبو يشوفو فاتورة البطاطين وفنفس الوقت راحو جابو ظابط شرطه عسكرية ... المهم مكانش معانا الفاتورة كنا نسيناها ف المحل فاتصلنا بصاحب المحل وبعتلنا فاتورة مع حد من عنده ووريناها للظابط فقاللي بصراحه مش هينفع اسيبكم تمشو لأني بلغت القائد بتاعي إني موقفكم ولو سيبتكم تمشو أنا هتئذي فهانتحرك للنقطه بتاعتنا ف رمسيس وننتظر لحد القائد ميوصل يشوف الفاتورة وتمشي علطول وبالفعل اتحركنا بالعربية مع الظابط والعساكر اللي معاه ووصلنا نقطة الشرطه العسكرية ف رمسيس وفضلنا واقفين نهرج مع الظابط ف انتظار القائد بتاعه وابتديت أقلق فكلمت مالك مصطفي وقلتله الحكاية وقلتله إننا غالبا هيتقبض علينا فقاللي متقلقش دالجيش لسه مطلع بيان إنه مع مطالب الشعب المشروعه فأنا فرحت جدا وعديت الطريق واشتريت صندوق راني ورجعت وزعته عالعساكر والظباط الموجودين ... وكان ف المكان كذا عربية بضاعه برضه ومعاهم الفواتير ومستنيين القائد زينا .... المهم وصل القائد وكان عميد اسمه عبدالقادر (هحتفظ ببقية إسمه لنفسي)... شاف فواتير كل الناس وومشاهم وف الآخر سأل علينا فرحتله وسألني انت جايب البطاطين دي كلها ليه دلوقتي .. أنا م ارتحتش لا للسؤال ولا لشكل الراجل داه فقلتله دي للعمال اللي بيباتو ف الشارع يحرسو المحلات ف التوفيقية بسبب اللي بيحصل ف التحرير فسألني وجبت الفلوس منين فقلتله دي تبرعات أهل الخير فقاللي واشمعني انت اللي جاي تشتريها ؟ قلتله أنا اللي فاضي فيهم فبصلي بغل وزعق وقاللي : عاجبك كده البلد بتخرااااااااااااااب .. قلتله البلد لا بتخرب ولا حاجه وربنا يبارك فيكم وأنا مبعملش غلط وانشاءالله اللي جاي خير وبعدين ليه حضرتك بتقول كده ؟؟ قاللي هتعرف كمان شوية .. فلقيته اصدر أمر بالقبض عليا أنا وأحمد يسري والسواق اللي معانا وقيدوا إيدينا ورجلينا وركبونا ف باص من بتوع الشرطه العسكرية لوحدنا وجاب رائد بسلاح آلي وقالله اللي يتحرك فيهم اضربه بالنار ... كانت رنة موبايلي ساعتها النشيد الوطني والموبايل كان قاعد يرن وأنا متكتف مش عارف ارد وكنت مفروس والرائد بيقوللي : وطني قوي ياخويا؟؟ وف الطريق للعباسية الناس قطعوا الطريق عالباص اللي احنا فيه وقعدوا يهتفوا الجيش والشعب إيد واحده والرائد نزللهم فقالوله إن فيه اتنين أمناء شرطه سارحين ف المنطقه بسلاح وبيضربوا نار ومش عارفين نعمل معاهم إيه ... فاتصل بالعميد عاللاسلكي وقالله فالعربية بتاعت العميد رجعت بضهرها بسرعة جنونية ونزل وزعق للرائد وقالله انت ازاي تقف من غير أمر يا سيادة الرائد؟ إحنا معانا خونااااااااااااااااااااااه (يقصدنا احنا يعني) الرائد رجع الباص وشد الأجزاء وحط سلاحه ف صدرنا وكملوا طريقهم وسابو الناس اللي غالبا حسوا إنهم معاهم خونه بجد ووصلنا المنطقه المركزية العسكرية وهناك لقينا تشكيل من اتناشر عسكري بسلاحهم حاوطونا تلاته من كل ناحية ومشونا ف طابور بعد ما فكوا رجلينا وسلاحهم موجه لينا لحد ماوصلنا مقر السرية 29 شرطه عسكرية وهناك استقبلنا نقيب خلاهم يفكوا إيدينا وسألني فيه إيه فقلتله إني محامي وقلتله نفس اللي قلته للقائد بتاعه ووريته فاتورة البطاطين فقاللي ماعلش ليله وتعدي وأمر العساكر يخلونا ف الميس وميدخلوناش السجن بتاع الوحده وأخد مننا كل متعلقاتنا وسابلنا الفلوس ... وقضينا ليلتنا ولقينا ف الميس برضه شوية شباب زي الورد وكلهم اللي كان رايح يجيب علاج لأمه واللي ماشي بسكينه علشان اللواء بتاع الجيش قال ف التليفزيون نهيب بالمواطنين حماية انفسهم وممتلكاتهم واللي مش من سكان القاهرة واللجان الشعبية قبضت عليهم وكان فيه خمس مساجين جنائيين كانو ف سجن أبو زعبل وخرجو م السجن ساعة فتح السجون وجم سلموا نفسهم للشرطه العسكرية علطول ... وكان باب الميس مفتوح عالفناء بتاع الوحده وجات دفعه جديده م المقبوض عليهم فقلعوهم هدومهم كلها وكهربوهم ولما أغمي عليهم سحبوهم زي الإشوله علي سجن الوحده وهكذا (الكلام دا أنا قلته لمراسل سكاي نيوز أول ما خرجت واللينك أهه http://news.sky.com/home/world-news/article/15926219 ) وصبح علينا تاني يوم وكان التليفزيون شغال عالمحور أو النيل للأخبار وكنت ابتديت أحس إن الإعتصام اتفض وأقلق وكانو كل شوية يبعتولنا عسكري من بتوع الأمن الحربي علشان يعرف احنا منين وإيه حكايتنا وطبعا مريحناهومش طبعا تفاصيل ان الأكل زبالة وغير آدمي واننا كنا بناكل هوهوز م الكانتين بسبب الأكل المعفن اللي كانو بيجيبوه وعدي تاني يوم ومفيش أي بوادر إننا نخرج و فاليوم التالي ابتديت أفكر أنا وأحمد يسري إننا نضرب عن الطعام وجالنا ساعتها عسكري كنا اتصاحبنا عليه قاللي انت اسمك مالك مصطفي عدلي ؟ قلتله ايوه دا إسمي الثلاثي قاللي متقلقش هتخرجو فيه ناس اتكلمت علشانكم وبتسأل عليكم وعالعصر ندهوا علينا وادونا متعلقاتنا وطبعا أخدو البطاطين ( بحوالي 6000 جنيه بطاطين ) ومشينا يوم 1 فبراير
دي ذكرياتي عن تلت أيام في ضيافة الجيش اللي كان عامل إنه منحاز وقتها لمطالب الثوار J
وف النهاية عايز اقول حاجتين : مش ناسيين البطاطين ياولاد الوس**ه ...... وانشالله يا رب تطفحو الراني اللي عزمتكم عليه
وف النهاية عايز اقول حاجتين : مش ناسيين البطاطين ياولاد الوس**ه ...... وانشالله يا رب تطفحو الراني اللي عزمتكم عليه
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteو يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
ReplyDeleteياريت تكتب اكتر عن الذكريات الفشيخة ديه يا مالك و فضايح و كذب العسكر
ReplyDeleteربنا مقدر بالثورة دي إنها بتفضح الناس مرة بعد مرة لحد اما مصر تنضف من الفاسدين إن شاء الله .. المجلس العسكري بيتفضح دلوقتي .. الله أعلم الدور الجاي على مين .. يمكن الإخوان ؟! أو الأحزاب عموما(الفاسد منها) .. بس يارب الناس تفهم بسرعة
ReplyDeleteصديقي العزيز مالك لا تحزن وكن كلك فخر واعتزاز بأنك ممن تعرض لهذه الاحداث التي سيسجلها التاريخ وللعسكر النهاية بات قريبة جداً وسيحاسب كل من أخطأ في حق الثورة والثوار !
ReplyDeleteحفيد الفريق سعد الدين الشاذلى حصل معاه نفس الحكاية فى نفس الوقت ده أخدوا منه البطاطين وراح عليه تمنهم بتلات آلاف جنيه.. و قالوا له لو مامشيتش من هنا هناخدك عالسجن الحربى فخدها من قصيرها وروح بعد مانضرب عالماشى فى القسم من شوية مواطنين شرفاء من السيدة زينب
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ReplyDeleteعلى الرغم من انها كانت ايام صعبه عليكم وعلينا
وكان ملينا خوف وقلق من اننا مش هنحقق الى بنحلم بيه
بس اكيد لما بنفتكر الى حصل بنفرح من النتيجه
ولسه ان شاء الله هنفرح اكتر وهنحقق كل مطالبنا
ومتزعلش على البطاطين
مكسبنا اكبر كتير من الى خدو
قول يارب بس وان شاء الله بكره هيبقى احلى
دومتـ بكل الود والحب ..
معـ تحياتـى الغالـيه ..