Monday 30 January 2012

قال إيد واحده قال


السنة اللي فاتت زي النهارده 30 يناير كنت نازل اشتري بطاطين لإعتصام التحرير من بولاق ابو العلا أنا ومها الأسود وأحمد يسري وريم داوود وكذا صديق وصديقه ... المهم اشترينا البطاطين وحملناها علي عربية نص نقل واتحركنا في اتحاه التحرير واحنا عند موقف الترجمان وقفتنا لجنة شعبية وطلبو يشوفو فاتورة البطاطين وفنفس الوقت راحو جابو ظابط شرطه عسكرية ... المهم مكانش معانا الفاتورة كنا نسيناها ف المحل فاتصلنا بصاحب المحل وبعتلنا فاتورة مع حد من عنده ووريناها للظابط فقاللي بصراحه مش هينفع اسيبكم تمشو لأني بلغت القائد بتاعي إني موقفكم ولو سيبتكم تمشو أنا هتئذي فهانتحرك للنقطه بتاعتنا ف رمسيس وننتظر لحد القائد ميوصل يشوف الفاتورة وتمشي علطول وبالفعل اتحركنا بالعربية مع الظابط والعساكر اللي معاه ووصلنا نقطة الشرطه العسكرية ف رمسيس وفضلنا واقفين نهرج مع الظابط ف انتظار القائد بتاعه وابتديت أقلق فكلمت مالك مصطفي وقلتله الحكاية وقلتله إننا غالبا هيتقبض علينا فقاللي متقلقش دالجيش لسه مطلع بيان إنه مع مطالب الشعب المشروعه فأنا فرحت جدا وعديت الطريق واشتريت صندوق راني ورجعت وزعته عالعساكر والظباط الموجودين ... وكان ف المكان كذا عربية بضاعه برضه ومعاهم الفواتير ومستنيين القائد زينا .... المهم وصل القائد وكان عميد اسمه عبدالقادر (هحتفظ ببقية إسمه لنفسي)... شاف فواتير كل الناس وومشاهم وف الآخر سأل علينا فرحتله وسألني انت جايب البطاطين دي كلها ليه دلوقتي .. أنا م ارتحتش لا للسؤال ولا لشكل الراجل داه فقلتله دي للعمال اللي بيباتو ف الشارع يحرسو المحلات ف التوفيقية بسبب اللي بيحصل ف التحرير فسألني وجبت الفلوس منين فقلتله دي تبرعات أهل الخير فقاللي واشمعني انت اللي جاي تشتريها ؟ قلتله أنا اللي فاضي فيهم فبصلي بغل وزعق وقاللي : عاجبك كده البلد بتخرااااااااااااااب .. قلتله البلد لا بتخرب ولا حاجه وربنا يبارك فيكم وأنا مبعملش غلط وانشاءالله اللي جاي خير وبعدين ليه حضرتك بتقول كده ؟؟ قاللي هتعرف كمان شوية .. فلقيته اصدر أمر بالقبض عليا أنا وأحمد يسري والسواق اللي معانا وقيدوا إيدينا ورجلينا وركبونا ف باص من بتوع الشرطه العسكرية لوحدنا وجاب رائد بسلاح آلي وقالله اللي يتحرك فيهم اضربه بالنار ... كانت رنة موبايلي ساعتها النشيد الوطني والموبايل كان قاعد يرن وأنا متكتف مش عارف ارد وكنت مفروس والرائد بيقوللي : وطني قوي ياخويا؟؟ وف الطريق للعباسية الناس قطعوا الطريق عالباص اللي احنا فيه وقعدوا يهتفوا الجيش والشعب إيد واحده والرائد نزللهم فقالوله إن فيه اتنين أمناء شرطه سارحين ف المنطقه بسلاح وبيضربوا نار ومش عارفين نعمل معاهم إيه ... فاتصل بالعميد عاللاسلكي وقالله فالعربية بتاعت العميد رجعت بضهرها بسرعة جنونية ونزل وزعق للرائد وقالله انت ازاي تقف من غير أمر يا سيادة الرائد؟ إحنا معانا خونااااااااااااااااااااااه (يقصدنا احنا يعني) الرائد رجع الباص وشد الأجزاء وحط سلاحه ف صدرنا وكملوا طريقهم وسابو الناس اللي غالبا حسوا إنهم معاهم خونه بجد ووصلنا المنطقه المركزية العسكرية وهناك لقينا تشكيل من اتناشر عسكري بسلاحهم حاوطونا تلاته من كل ناحية ومشونا ف طابور بعد ما فكوا رجلينا وسلاحهم موجه لينا لحد ماوصلنا مقر السرية 29 شرطه عسكرية وهناك استقبلنا نقيب خلاهم يفكوا إيدينا وسألني فيه إيه فقلتله إني محامي وقلتله نفس اللي قلته للقائد بتاعه ووريته فاتورة البطاطين فقاللي ماعلش ليله وتعدي وأمر العساكر يخلونا ف الميس وميدخلوناش السجن بتاع الوحده وأخد مننا كل متعلقاتنا وسابلنا الفلوس ... وقضينا ليلتنا ولقينا ف الميس برضه شوية شباب زي الورد وكلهم اللي كان رايح يجيب علاج لأمه واللي ماشي بسكينه علشان اللواء بتاع الجيش قال ف التليفزيون نهيب بالمواطنين حماية انفسهم وممتلكاتهم واللي مش من سكان القاهرة واللجان الشعبية قبضت عليهم وكان فيه خمس مساجين جنائيين كانو ف سجن أبو زعبل وخرجو م السجن ساعة فتح السجون وجم سلموا نفسهم للشرطه العسكرية علطول ... وكان باب الميس مفتوح عالفناء بتاع الوحده وجات دفعه جديده م المقبوض عليهم فقلعوهم هدومهم كلها وكهربوهم ولما أغمي عليهم سحبوهم زي الإشوله علي سجن الوحده وهكذا (الكلام دا أنا قلته لمراسل سكاي نيوز أول ما خرجت واللينك أهه http://news.sky.com/home/world-news/article/15926219 ) وصبح علينا تاني يوم وكان التليفزيون شغال عالمحور أو النيل للأخبار وكنت ابتديت أحس إن الإعتصام اتفض وأقلق وكانو كل شوية يبعتولنا عسكري من بتوع الأمن الحربي علشان يعرف احنا منين وإيه حكايتنا وطبعا مريحناهومش طبعا تفاصيل ان الأكل زبالة وغير آدمي واننا كنا بناكل هوهوز م الكانتين بسبب الأكل المعفن اللي كانو بيجيبوه وعدي تاني يوم ومفيش أي بوادر إننا نخرج و فاليوم التالي ابتديت أفكر أنا وأحمد يسري إننا نضرب عن الطعام وجالنا ساعتها عسكري كنا اتصاحبنا عليه قاللي انت اسمك مالك مصطفي عدلي ؟ قلتله ايوه دا إسمي الثلاثي قاللي متقلقش هتخرجو فيه ناس اتكلمت علشانكم وبتسأل عليكم وعالعصر ندهوا علينا وادونا متعلقاتنا وطبعا أخدو البطاطين ( بحوالي 6000 جنيه بطاطين ) ومشينا يوم 1 فبراير
دي ذكرياتي عن تلت أيام في ضيافة الجيش اللي كان عامل إنه منحاز وقتها لمطالب الثوار
وف النهاية عايز اقول حاجتين : مش ناسيين البطاطين ياولاد الوس**ه ...... وانشالله يا رب تطفحو الراني اللي عزمتكم عليه 

Monday 23 January 2012

إرشادات قانونية للمتظاهرين





من منطلق إيماننا التام بأن القوانين ليست خياما للنوم وأنها يجب أن تتسم بمواكبة العصر والتطور الاجتماعي والسياسي في المجتمعات المختلفة ومن واقع ما تشهده الساحة السياسية المصرية فإننا نستطيع القول وبوجه عام أن القانون رقم 14 لسنة 1923 المنظم لأحكام الاجتماعات العامة والمظاهرات الصادر عام 1923 منذ أن كانت مصر دولة يحكمها النظام الملكي وما تلا صدور هذا القانون من جلاء الإحتلال عن مصر وقيام الثورة وتحول الحكم إلي النظام الجمهوري  واصدار خمسة دساتير واتساع مساحات الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في أنحاء العالم المختلفة وتوقيع مصر علي عدد من الإتفاقيات والمواثيق الدولية التي أصبحت جزءا من التشريع الداخلي المصري كل ذلك يدفعنا للقول بأن استمرار العمل بهذا القانون هو وجه من أوجه العبث حيث أن هذا القانون قد نسخ بموجب الدستور المصري والمواثيق الدولية التي تكفل هذا الحق وكانت مصر من بين الدول الموقعة علي تلك المواثيق التي يأتي علي رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية اللذان اصبحا جزءا لا يتجزأ من التشريع المصري بموجب تصديق مصر عليهما....
وبالتالي فإن الحق في التظاهر كأحد وسائل الإحتجاج السلمية وأحد أهم وسائل التعبير عن الرأي هو حق أصيل للمواطن المصري من المفترض ألا يستتبعه ترتيب أي مسئولية علي من يستعمل هذا الحق ....... ولكننا نفاجأ باستنفار أمني ملفت للنظر وممارسات عنيفة لقمع أية مظاهرات سلمية في مصر وتتمثل تلك الممارسات القمعية في مواجهة المتظاهرين إما بالإعتداء عليهم بدنيا أو لفظيا أو القبض عليهم وتلفيق عدة تهم أضحت معروفة سلفا لنا وبالتالي فإننا قد نستفيد من ذلك في الوصول لأفضل وسائل للتعامل مع تلك الأساليب بل والإستفادة منها في النيل قضائيا من عدد من الأشخاص الذين قد يرتكبون أفعالا تمثل جرائم في حق المقبوض عليهم أو المحتجزين فما هي تلك الاساليب وما هي وسائل مواجهتها ؟
أولا : بداية فإن المتظاهرين قد يتعرضون لمضايقات واستفزازات أمنية من قبيل الاعتداء علي أحد المتظاهرين أو منعه من الوصول للمظاهرة أو محاولة تفتيشه تفتيشا ذاتيا :
وفي تلك الحالة فإن وجود كاميرا بشكل خفي لرصد تلك الأحداث يكون مفيدا في توثيق الحالة واستخدام المادة المصورة كدليل إدانة ضد من يحاول الإعتداء أو يعتدي بالفعل علي الناشط وأيضا فإنه من المفيد محاولة معرفة اسم شخص المعتدي أو المتجاوز ، وبالنسبة لما يتعلق بمحاولة التفتيش الذاتي فإنه ليس من حق أحد تفتيش الشخص ذاتيا والعبث بمحتويات حقيبته أو ما يكون بحوزته إلا بأمر من النيابة العامة أو في وجود حالة تلبس لا تتوافر في الغالب لرجل الأمن وبالتالي فإن هذا التفتيش يكون باطلا ولا يمكن أن ينتج عنه ثمة ما يحمل صاحبه مسئولية قانونية من أي نوع لا سيما وأن ما قد يستفز أو يسترعي انتباه رجال الشرطة في هذه الحالة هو كون الشخص يحمل لافتات أو بيانات أو ثمة مطبوعات ونؤكد علي أنه يجب أن يكون هناك يقظة من المتظاهرين المتجمعين بالفعل لأن الغفلة أو صرف الإنتباه عن طرق الوصول لمكان التجمع قد يكون محفزا لرجال الشرطة للإتيان بمزيد من التجاوزات .
ثانيا : ما هي أسلم الطرق للوصول لمكان التجمع أو المظاهرة ؟
إن السير في مجموعات صغيرة في مثل تلك الحالات يكون من عوامل الأمان للنشطاء أو المتظاهرين فهو يشد من أزر الفرد ويخفف من حدة أسلوب التعامل مع النشطاء
ثالثا : في حالة إلقاء القبض علي الناشط ... ما هو الوضع ؟
نكون امام فرضين :
أولهما : أن من ألقي القبض علي الناشط قد يكون غرضه احتجازه لبعض الوقت ثم اخلاء سبيله
وثانيهما : أن إلقاء القبض قد يكون بغرض تحرير محضر والإحالة للنيابة :
وفي هذه الحالة فإنه يجب الإنتباه لعدة أشياء :
1 –  في حالة وقوع اعتداء لفظي أو بدني فإنه يجب التركيز في واقعة الإعتداء بكامل تفاصيلها
2 – علي المحتجز في هذه الحالة أن يرفض التوقيع علي أية أوراق أو محاضر
3 – عليه أن يحاول معرفة اسم وشكل محتجزه أو صاحب الإعتداء عليه ورتبته إن أمكن
4 – احتجازك لمدة تزيد عن أربع وعشرين ساعة بدون العرض علي نيابة مختصة يعد جريمة احتجاز غير قانوني  تستوجب عقاب فاعلها أو المتسبب فيها من رجال الشرطة
5 – لك الحق في إجراء مكالمة تليفونية بأحد ذويك أو محاموك
6 – من حقك مطالبة محتجزك أو من يريد احتجازك أو اتخاذ ثمة إجراء قانوني معك بالكشف عن شخصيته وأن يقدم لك ما يثبت صفته " المادة 24 مكرر من قانون الإجراءات الجنائية "
7- إذا كانت المحتجزة أنثي فلا يجوز تفتيشها إلا بمعرفة انثي
8 – احتجازك بمكان غير مخصص لذلك هو جريمة يعاقب عليها مرتكبها جنائيا وتأديبيا والأماكن المخصصة للإحتجاز هي فقط السجون واقسام الشرطة
9- ليس من حق أحد تقييدك من الخلف أو تعصيب عينيك وفي حالة حدوث ذلك فإنه جريمة معاقب عليها ويجب اثبات ذلك أمام النيابة
10 – في حالة التحقيق معك أمام النيابة فلا يجوز وجود أحد من رجال الشرطة داخل غرفة التحقيق
في حالة الإحالة للنيابة العامة ، ما هي التهم التي يواجه بها الناشط ؟
يواجه الناشط بعدة تهم متعارف عليها سلفا منها :
المشاركة في تجمهر يزيد عن خمسة أفراد الغرض منه بث الدعايات المثيرة وتهديد النظام العام عن طريق الجهر بالصياح والهتاف ، تعطيل المرور ، الدعوة لما من شأنه تعطيل مؤسسات الدولة عن أداء عملها ، عدم حمل بطاقة تحقيق شخصية
وهي كلها اتهامات هلامية يجب ألا تسبب لنا أي نوع من القلق أو الإرتباك ويجب أن تكون الإجابة علي أي اتهام بالنفي ، وأن يؤكد الناشط علي أنه لم يستعمل أكثر من حقه المقرر له بموجب الدستور والمواثيق الدولية في التعبير عن رايه بشكل سلمي وحضاري
- من حقك أن ترفض رفضا قاطعا التحقيق معك في عدم وجود محاميك وأن ترفض التوقيع علي أي أوراق .... عدم وجود محام معك اثناء التحقيق يؤدي لبطلانه
·        سوف تسئل في آخر التحقيق : هل لديك اقوال أخري ؟
وفي هذه الحالة يجب أن تكون الإجابة نعم ونؤكد علي أهمية ذكر أي تصرف غير قانوني أو مخالفة لما سبق ذكره تمت معك :
-       في حالة تعرضك لاعتداء بدني يجب ذكره وذكر طريقته والأداء المستخدمة فيه أو إذا تم باليد أماكن الإعتداء وشخص المعتدي ( يجب أن يكون هناك معتدي محدد إما بإسمه ورتبته أو بوصفه بشكل قاطع ) وإذا كان الإعتداء من أكثر من شخص يجب تحديد دور كل منهم في الإعتداء بشكل جازم
-       في حالة تعرضك لاعتداء لفظي يجب ذكره وذكر الألفاظ التي وجهت إليك تحديدا واسم قائلها أو رتبته أو شكله تحديدا .... من مصلحتك القانونية ألا تستحي من ذكر ما قد يوجه إليك من الفاظ بذيئة بالنص
ويجب ذكر ما قد تم الإستيلاء عليه من متعلقاتك وتذكر من استولي عليها إما بالإسم أو الرتبه أو الوصف الذي يسهل الوصول لشخص المستولي علي متعلقاتك وأن نوجه له اتهاما رسميا بالإستيلاء عليها حتي يسهل علينا ملاحقته قضائيا في حالة عدم رد تلك المتعلقات .

Friday 20 January 2012

ع-1


ضابط في الخامسة والثلاثين من عمره يرمز إليه بالرمز ( ع - 1 ) .. حرف ( العين ) يعني أنه عرص لا يشق له غبار في التعريص  ( واحد ) فيعني أنه الأول من نوعه هذا لأنه من نوع خاص .. فهو لا يجيد استخدام أي نوع من أنواع  الاسلحة ويوم مابيمسك بندقية وللا عصاية جلد بيبقي يوم أزرق علي دماغنا ودماغ اللي خلفونا .. ولا يجيد اي فن من فنون القتال إلا الجري من عالحدود ومن قدام المتظاهرين العزل بس الشهاده لله برنس ف اللت والعجن والإشاعات والكدب وهتك الأعراض .. هذا بالاضافة إلى إجادته التامة لست لغات حية عربي وعربي مكسر وعامية ولهجة صعيدي وبحري وبيعرف كمان يتكلم بصباعه ...وبراعته الفائقة في استخدام أدوات التنكر والميكياج مرة يبقي ملكي ومره يبقي ميري وساعات بلطجي  وساعات سواق تاكسي وساعات متظاهر أو معتصم ، وقيادة السيارات خاصة سيارات التاكسي الأبيض أبو عداد والتكاتك والموتوسيكلات وابعده عن المدرعات الله يكرمك علشان لو اتوتر بتبقي مشكله... .لقد أجمع الكل على أنه من المستحيل أن يجيد رجل واحد في سنه كل هذه المهارات ...ولكنه حقق هذا المستحيل ووقع الشعب كله ف بعضه ودهس وقتل وحرق وسحل وهتك أعراض وعرص وعمل صفقات علي قفانا ولحد دلوقتي صاغ سليم واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذي أطلقته أنا عليه : العرص الأول (ع-1)