Friday, 24 August 2012

هعارضه لما يغلط

عبارة كثيرا ما تسمعها من البعض بخصوص موقفهم من مرسي … كثيرا ما حاولت استيعاب تلك العبارة لكنني لم أفلح يوما في استيعابها أو فهم المنطق المبنية عليه ….
بداية أنا لست أحسب نفسي مثقفا لكني متأكد أن هناك من هم أجهل وأتفه وأكثر تسطيحا للأمور مني
هعارضه لما يغلط :
لم ولن أتمكن يوما من اعتبار أن تلك الجملة يمكن أن تكون بخصوص رئيس جمهورية أو نظام سياسي ما وأول ما يتبادر إلي ذهني هو أن صاحبها يتحدث عن : جوز أمه
جوز أمك يمكن أن تحبه ويمكن أن تكرهه ويمكن أن تقبل منه بعض التصرفات وترفض البعض الآخر حتي تستقيم حياتك معه لا سيما وأنك يوما ما ستتركه أو ستتركه أمك أو يتوفي الله أحدكم .. أما بخصوص رئيس الجمهورية أو النظام السياسي فالموضوع أعمق من ذلك ، لو فرضنا أن حضرتك يساري وأن النظام الحاكم صاحب أيديولوجية رأسمالية مثلا فالمفترض أن معارضتك له قائمة علي أنك ضد هذا النظام وأنك لا تري فيه عدلا وأن كل ما يقوم به هذا النظام من أفعال إنما هي لتقوية دعائمه وحفاظه علي السلطه ومصالح رجال أعماله أطول وقت ممكن ، ولو فرضنا أنك علماني ضد نظام ديني فهذا يعني بالضرورة أنك ضد الأساس الذي قام عليه هذا الظام من الأساس وبالتالي فجملة : “ هعارضه لما يغلط"لا محل لها من الإعراب ، لأن النظام أي نظام في الدنيا لا يمكن أن يتخذ من الإجراءات أو يأتي من الأفعال ما يمكن معارضيه منه أو ما يضعف من قوته أو ما يلبي رغبات معارضيه " علي الأقل عن قصد"وإلا ما وجدت المعارضه ولا عرف تاريخ العالم كلمة ثورة
هل يمكن أن نعتبر أن النظام السياسي مثله مثل وجبة الكومبو ؟؟ فتتعامل معه بطريقة : لن أشرب البيبسي ولكني سآكل البطاطس ؟؟
بالطبع لا : فالنظام السياسي القائم علي أيديولوجيه مختلفه معك هو عبارة عن حزمة من الإجراءات والقناعات لها وظيفتان :
الأولي : تقوية دعائم حكمه
الثانية : القضاء علي معارضتك له
وبالتالي فأنت إما معارض وإما مؤيد …
ويجب أن تدرك جيدا أن أي خطوات تقدم عليها السلطة تراها إيجابية هي ليست منة بل هي حق مكتسب ومنتزع من فم السلطة لإرضاء الجماهير أو استجابة لضغطهم أو تسكينا لغضب شعبي ..إلخ لن تتردد يوما في نزعه منك إذا أوليتها ظهرك
تشجيع اللعبة الحلوة في السياسة :
ربما يكون ألقي بك القدر في مصاف السياسيين أو وضعتك الرياح في مصاف النخبة أو وضعك حظي العثر في مصاف من يجيدون القراءة والكتابه ، ولكن التعامل مع مشاكل المجتمع الناجمة عن ممارسات نظام ما هل يكون بنظام البنط أو البونوس؟؟ بمعني أنك تصفق للرئيس في قرار تراه ظاهريا إيجابي أو تنظر إليه بعين بنت أختك الصغيره ؟؟ وتلعنه في حالة أو حالات أخري ؟؟ سؤال صعب ولكن دعنا نضرب مثالا من الواقع :
أولا :مرسي أقال طنطاوي وعنان من منصبيهما … أنت تكره طنطاوي وعنان كرهك لذبابة التسي تسي .. فصفقت لمرسي وقلت برافو … قام مرسي بتطهير المؤسسة العسكرية … قرار جرئ .. رئيس ثوري … لم أندم علي انتخابك يا مرسي
ثانيا : مرسي استبدل قيادات الجيش أعضاء المجلس العسكري بأعضاء من نفس المجلس العسكري المسئول بالتضامن كهيئة عن كل خطايا وجرائم السلطه التي وقعت منذ يوم 11 فبراير وحتي وقت إقالته.. مرسي كرم طنطاوي وعنان ومنحهما أرفع وسام مصري … دم محمد محسن ومينا دانيال وغيرهما في رقبة من ؟؟ … مرسي يقوي دعائم نظامه في الحكم ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مرسي
إذا حدثني عن مشاعرك ؟؟ مؤيد أم معارض ؟؟ مسرور أم مغتاظ ؟؟
أسمع أحدهم يقول لي : طب إنت بقي يا فلوطه كنت عايزه يعمل إيه ؟؟ كنت عايز طنطاوي وعنان يكملوا ؟
بالطبع لا ، فأنا أريد محاكمة أعضاء المجلس الموقر جميعا ومواجهتهم بجرائمهم بدلا من نعتهم بحماة الثورة وأن تعاد هيكلة المؤسسة بكاملها استنادا لقوة الشارع الثوري وأن تنزع مصانع مكروناتها وشيكولاتاتها وبابا غنوجها وتعاد إلي المالك الأصلي لها وهو الدولة .. وبالطبع لأن ذلك قد يهدد دعائم نظام مرسي وقد يتسبب في فقدان سيطرته علي المؤسسة التي سوف يحكمها-وقتها- القانون وليس الرئيس القائد فهو لن يفعلها .
هذا مثال عملي أطرحه علي أصحاب نظرية : هعارضه لما يغلط وأرجو منهم أن يجيبوني :)
تحكي الأسطورة عن أنه كان هناك نظاما يقول مصر مش تونس فحدثت ثورة في مصر كمثيلتها في تونس وعندما سيطر الإسلاميين علي الحكم في تونس بعد الثورة وظهرت تيارات أصولية متشددة ظهرت أسطورة أن مصر أيضا مش تونس .. وحين فوجئنا ببعض جرائم التيارات المتشددة (كطالب السويس رحمه الله مثلا ) قالوا لنا أن الشعب المصري غير الشعب التونسي ولن يقبل بتكرار مثل هذه الأفعال .
وتأتينا الأسطورة الثانية : مصر مش إيران … الخميني غدر بمعارضيه أول ما مسك الحكم بس مرسي كان عايز يعين نائب يساري .. طبعا بغض النظر عن المغالطات التاريخية أحب أقول لحضرتك أنه قبل مرور مائة يوم علي مرسي في الحكم : ظهر علينا بعض أساطين جماعة مرسي ينعت اليسار بالممول وخدام السلطه ..إلخ …وظهرت فتاوي إهدار دم المعارضين أيا كانت انتماءاتهم … مصر مش إيران ها ؟؟
وتأتينا الأسطورة الثالثة : الرئيس مرسي رئيس لكل المصريين وليس له علاقة الآن بجماعة الإخوان … فعلا بدليل أنه راض ببقائها كجماعة بدون وضع قانوني ، وأن جميع أعضائها يتحدثون باسم مؤسسة الرئاسة ، وأنهم منبرون في الدفاع عن كل صغيرة وكبيرة يأتيها مرسي ، وأنهم ممثلين في الحكومة وفي مؤسسة الرئاسة وأنهم يتولون كافة الحملات الشعبية التي يطلقها الرئيس ..مصادفه ؟؟
إذا كان عقل حضرتك الباطن أو الظاهر أو كليهما يرفضان الربط بين مرسي وبين الإخوان فأعتقد أن لديك مشكلة ما ، وإذا سلمنا بأن مرسي وجماعته كل لا يتجزأ فيكفي لاستشراف نوايا مرسي تجاه المعارضة والثورة والثوار أن تحاول أن تستذكر موقف الإخوان قبل أن يصبحوا في السلطة من أحداث محمد محمود وموقفهم بعد أن أصبحوا في السلطة من أحداث مجلس الوزراء ووزارة الداخلية …. هتعارضه لما يغلط ؟؟
- ما رأي حضرتك في بقاء معظم أعضاء مجلس مبارك العسكري في أماكنهم وترقية البعض الآخر وتكريم عدد منهم ؟؟
- ما رأي حضرتك في حكومة يشكل الفلول جزءا منها ؟؟
- ما راي حضرتك في التعامل الأمني مع المحتجين علي انعدام أو نقص الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وخلافه ؟؟
- ما رأي حضرتك في برنامج المائة يوم التي لا يعلم إلا الله متي يبدأ ومتي ينتهي ؟؟
- ما راي حضرتك في أخونة الصحافة القومية ومنع مقالات كتاب بقامة وقيمة ابراهيم عبدالمجيد وعبلة الرويني ويوسف القعيد ؟؟
- ما رأي حضرتك في قرض صندوق النقد الدولي ؟؟
- ما رأي حضرتك في غلق القنوات ومصادرة الصحف أيا كانت ؟؟
- ما رأي حضرتك في تعامل رئيس وزراء مرسي مع مشكلة رملة بولاق ؟؟
- ما رأي حضرتك في تهمة الفلولية المجهزة لكل من يجرؤ علي معارضة السيد الرئيس أو انتقاده ؟؟
- ما رأي حضرتك في طريقة عمل وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التي يملك الرئيس الآن تقويمها؟؟
- ما رأي حضرتك في خطب الرئيس التي تنهال علينا من المساجد مخاطبا فيها إخوته في الله أو أهل السنة والجماعة و:ان مصر ليس بها مسيحيين مصريين ؟
ممكن أسألك سؤال ؟؟ هوا حضرتك من بتوع إدوله فرصة ؟؟ طب حضرتك ناوي تعارض فعلا ؟ طب انت جاي تعارض وللا جاي تهرج ؟؟
تحياتي :)



دليل المحتاط في وصف العياط

السؤال البديهي الذي يتبادر إلي الأذهان هو : ماذا يمثل لك رئيس الجمهورية؟؟
أعتقد أن إجابة البعض سوف تتبلور في : إنه بابا وماما وأنور وجدي
والبعض الآخر سوف يقول : دا رئيس الجمهورية وكرامته من كرامة مصر
بينما الفلول "أمثالي"من وجهة نظر جماعة العياط يرون أنه : موظف يتقاضي أجرا لخدمتي
وبما أنه موظف لدي ولديك فهو عرضه للنقد وعرضة لتوصيف أفعاله ومايتخذه من قرارات ، ودعني أقول لك إنه عندما كان المخلوع أبا لكل المصريين كنت أشارك بعض الفلول أمثالي في تظاهرات أمام نقابة الصحفيين وقصر عابدين ومجلس الوزراء وكنا نهتف : "سابلك إيه يا صبية أنور بيه لما مات سابلك عجل من المنوفية يبني كباري ومعتقلات"وكنا نهتف "الحرامي جوه القصر ولسه كلابه بتحكم مصر " في إشارة واضحة للمخلوع وكانت من بين تهم من يتم اعتقالهم إبان بعض تلك المظاهرات هي  إهانة رئيس الجمهورية
ومرت الأيام : وقامت ثورة كان قوام هتافاتها نعت المخلوع بأبشع الأوصاف والمطالبة برحيله وكان من بين من يهتفون ضده أصحاب مقولة : الأب والقائد ..تخيل ؟؟
طيب مبدئيا : طز ف رئيس الجمهورية اللي بيمثل لحضرتك بابا وماما وأنور وجدي
وفي نفس الوقت : تحية أحيانا أو نقد أو بعض اللعنات أحيانا مني لرئيس الجمهورية الذي يمثل بالنسبة لي موظف بيشتغل عندي وعندك وبياخد مرتب
أنا مع حرية التعبير حتي الثمالة حتي لو تضمنت ما يمكن أن تعتبره حضرتك إهانة أو إساءة وضد خلق فراعين جدد بمنطق حضرتك إذا كنت تري أن رئيس الجمهورية هو "بابا وماما وأنور وجدي واعتبره زي أبوك يا أخي وعيب تشتم رئيس جمهوريتك واحترم اللي أكبر منك يا أخي " لأني لو تعاملت مع رئيس الجمهورية علي إنه غير قابل للنقد وأن له "ذاتا"رئاسية لا يجب التعرض لها يبقي أحسن الله عزاءكم في دولة المؤسسات
تيجي أنظر عليك شويه وتستحملني ؟؟
في تواريخ الثورات المنظرين العرب منهم لله بيقولو إن الدولة تمر بثلاث مراحل من الشرعية :
أولا : مرحلة الشرعية الثورية .... التي تستمد قراراتها وقوانينها وإجراءاتها شديدة التطرف مشروعيتها من فعل الثورة مباشرة
ثانيا : مرحلة الشرعية الأبوية : التي يكون فيها رئيس الجمهورية هو الأب والقائد والرئيس وكلنا عياله وله علينا السمع والطاعة
المرحلة الثالثة : مرحلة الشرعية الدستورية : وهي مرحلة دولة القانون ودولة المؤسسات البعيدة عن الشخصنة والتي تستمد شرعيتها من الخضوع التام للقانون.

ولو لاحظت حضرتك ستجد أننا عالقين في مرحلة الأب القائد الرئيس الملهم الزعيم المفدي المخلص الراشد الماجد قائد الجيش والشرطة والقضاء وسيدنا وسيد الناس ... لسنا نحن فقط بل كل الدول العربية ودول العالم الثالث ... ولأننا عشرييين وأولاد أصول دايما نهاية الأب الرئيس القائد ... إلخ بتبقي نهاية سوداء : إنقلاب يطيح به ، عملية اغتيال ناجحة ، ثورة تمرمط اللي خلفوه وتحول إسمه في حد ذاته إلي سبة   .... وفي ذات الوقت لا نتقدم خطوة واحدة نحو دولة المؤسسات يا مؤمن .. نخرج من أب علي أب وكأننا شعوب لقيطة أو معاقة ذهنيا.
أعلم تمام العلم أن هناك بعض المواطنين الأفاضل متربيين وأولاد ناس والعيبة متطلعش من بقهم .. وأعلم أن هناك أمثالي اللي أهاليهم معرفوش يربوهم علي حد وصف بعض حضراتكم لا يدخرون جهدا في كسر قدسية الموظف العام "رئيس الجمهورية" علشان حضرتك متعملوش إله وينتهي بنا الحال ككل مرة : مرضي ، مظلومين ، مقهورين ، مغلوبون ، فقراء...إلخ
ولذلك كل اللي بطلبه منك :
أولا : ماتقولش علينا فلول يا إبن العرص لأننا عمرنا ما كنا ولا هنبقي فلول
ثانيا : متقولش علينا حقدة أو قليلي الأدب يا إبن العرص برضه لأني لما بنتقد الرئيس مبتكلمش عن عريس أختك اللي خطفته من أختي
ثالثا : متقولش علينا نشطاء الإنترنت يا إبن العرص برضه لان عدد العُلَق الي خدناها ف الشوارع من داخلية مبارك كفيلة بإنها تحولك إنت وعيلتك لكلاب لولو
رابعا : متقولش علينا فاضيين يا إبن العرص برضه لأننا كلنا والحمد لله أو معظمنا بنشتغل كويس ومحققين نفسنا علي مستويات كتيره
خامسا : لا تشخصن أمور السياسة لأنك هتفقد موضوعيتك تماما وهتتحول لبوق من أبواق نظام الله أعلم هيعمل فينا إيه
سادسا : متدورش علي مبررات لخنوعك أو جبنك أو دفاعك بالباطل عن شخص ما أيا كان بس دور في الكتب و ف تجارب الشعوب وفكر وحاول تبقي فاهم مش حافظ.

وبما إني محامي فلازم أوجه عناية سعادتك إلي أنه هناك شئ ما إسمه : العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية مصر موقعة عليه وداخل حيز النفاذ من زمان وبيعتبر بمثابة التشريعات الوطنية بيقول :

المادة 19
1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.
   وحاول تضحي بجزء من وقتك الثمين واقري الحكم داه :
دا حكم للقضاء الإداري المصري بيقول فيه : أما بخصوص ما استند إليه المدعي في طلب حجب بعض هذه المواقع لارتكابها جرائم في حقه تشكل سبا وقذفا وتشهيرا فانه وإزاء الفراغ التشريعي المنظم لدواعي الحجب وحدوده وتوقعاته فانه نزولا علي القاعدة الأصولية التي تقضي بترتيب المصالح في ضوء مدا رجها عند التعارض فإن المحكمة ترجح الانحياز لجانب الحرية   علي حساب المسئولية
أما عن وصف العياط اللي ساعات بيزعلك :
  خلليني مثلا أضربلك مثال : قال الرئيس : لن تغلق قناة ولن تصادر صحيفة ولن يقصف قلم في عهدي
ثم فوجئنا : بإغلاق قناة تليفزيونية أيا كانت ومصادرة صحيفة وإحالة رئيس تحريرها للجنايات ومنع نشر مقالات لعدد من الكتاب الصحفيين منهم إبراهيم عبدالمجيد وعبلة الرويني
فماذا يسعنا أن نقول : لو قلنا أن الرئيس حنث بعهده فهذا يعني أنه منافق ، ولو قلنا أن الرئيس كذب علينا فهذا يعني أنه كاذب ، ولو قلنا أن الرئيس مش شايف شغله فهذا يعني أنه مهمل أو خائن ... طبعا حضرتك بتحب الكلام ف كيس : فبتفضل تعبيرات : الرئيس حنث بعهده ، الرئيس قال كلاما كاذبا ، الرئيس مش شايف شغله
أنا بقي بحب الكلام علي عبله فهقول : الرئيس منافق ، الرئيس كاذب ، الرئيس مهمل أو خائن
ممكن تقوللي إيه الفرق ؟؟؟
حسيت إنك متفاجئ شويه علشان مفيش فرق صح ؟؟ طيب تعرف إنك لو قبلت محاكمة اللي بيقول الرئيس كاذب النهارده بكره تقبل محاكمة اللي هيقول الرئيس قال كلاما كاذبا ، وبعده هتقبل محاكمة اللي هيقول الرئيس قاسي قوي ، وبعده هتقبل محاكمة اللي هيقول العياط من غير ما يسبقها بكلمة : الرئيس ؟؟
تعالي بقي أوريك مثال للجهلة والسِفله "بكسر السين "
شايف البنت دي ؟؟؟
دي كادر من كوادر الإشتراكيين الثوريين سابقا ، وقبض عليها عام 2006 أثناء أحداث التصامن مع قضاة الإستقلال وقضت ثلاثين يوما في سجن القناطر ولم تفوت حدثا ضد نظام المخلوع إلا وشاركت فيه ، ودي صورتها يوم خمسه وعشرين يناير 2011 في امبابه بتهتف ضد الظابط داه بتقول : قولو للباشا تمام عالخيبة ..إنت بتحمي في الهليبه ... الناس بتحبها وأنا أولهم وبتحترمها وبتحترم إخلاصها وعمر ما حد اتهمها اتهام سئ طبعا غير رجالة المخلوع
بص بقي الصورة دي :
دي صورتها امبارح وهيا شايلة لافته بتعبر عن اعتراضها علي عودة سياسات المخلوع ومصطلحات الذات الرئاسية والكلام الفارغ داه ... شوف بقي رجالة خليفة المخلوع بيقولو عنها إيه :
وبالرغم من إنه كلام مسئ لشخصها ويتهمها ف عرضها وشرفها ويشكل جريمة طبقا لقانونكم .. إلا إني قررت أكتب فقط هذه التدوينه ردا علي اللي أساؤوا ليها ..ودي بقي إسمها حرية التعبير

تحياتي :)


 

Monday, 6 August 2012

عن ناصر أبوعمرة وأمه أتحدث ..تدوينة جديدة قديمة

في بداية حضوري التحقيقات مع ناصر أبو عمرة احد المتهمين الرئيسيين في قضية حزب الله كنت أندهش من صراحته التي تصل لحد البله واعترافاته امام وكيل نيابة أمن الدولة وتطوعه لإضافة معلومات جديدة للتحقيق لم تطلب منه وكنت أعجب من تفاؤله وهدوئه ومزاحه مع المحقق وكنت اتعصب وأدب الأرض بقدمي وألعن اليوم الذي قررت فيه الحضور إلي جوار هذا المتهم الذي يقدم رقبته لحبل المشنقة طواعية ولكنني بدأت التعود علي اسلوبه الغريب وشدني احترام المحقق الشديد له وكنت أقول له مازحا ان ناصر من حقه جائزة المتهم المثالي وكان يرد علي بأنه راجل جدع واثناء التحقيقات جري اجراء لمواجهة ناصر بمتهم آخر هو محمد رمضان "شاب استشهادي فلسطيني لم يتجاوز الثامنة عشرة " حيث دخل محمد إلي غرفة التحقيق مطأطئ الرأس فقام إليه ناصر واحتضنه بشده وقال له ارفع رأسك فنحن لم نفعل ما يشين ورد عليه محمد قائلا انا كنت خارج من بيتنا أستشهد مش يتقبض عليا وأنا كده ما بخدمش القضية قالله ناصر انت عملت اللي عليك وما تزعلش وتدخل وكيل النيابة القادم مع محمد قائلا ارفع راسك يا ابني انتو رجالة واحنا بنحترمكم عالأقل انتو كنتو بتخدمو بلدكو وقضيتكو مش زي المعفنين (يقصد بعض المتهمين المصريين في القضية) اللي كانو واخدينها سبوبة والله احنا مكسوفين منكم واعترض ناصر علي كلام ذلك المحقق مشيدا بجدعنة المصريين وشهامتهم وحكي ما بدر من احد الأطباء بمستشفي الشرقية الذي ما ان علم بجنسية والدة ناصر حتي تنازل عن أجر اجراء عملية جراحية لها كاملا
واستمر الأمر علي هذا المنوال حتي جلسة التحقيق النهائية مع ناصر وعندما كان ناصر يواجه ببعض الأحراز التي لا علاقة لها من قريب او بعيد بالقضية وبالإتهامات الموجهة إليه كان من بينها خريطة كانت معلقة بغرفة نومه ممزقة من جراء نزعها بغباء من علي الحائط فإذا بناصر يمسكها متأثرا وحزينا ويطيل النظر فيها حتي أنها شغلته عن أسئلة المحقق تماما حتي ظننت أنه غاص فيها فسأله المحقق عن سبب انشغاله بتلك الخريطة تحديدا فأجاب أنها عزيزة عليه جدا وأنها خريطة تحكي تاريخ تهجير العائلات الفلسطينية من أراضيها ومنها عائلته (عائلة أبو عمرة) وأنه كان قد جلبها من فلسطين وأنه لا يوجد مثلها الآن فمن الذي مزقها بهذه الطريقة وعندما بدأ المحقق يواجه ناصر بالإتهامات الواردة بمحضر تحريات مباحث أمن الدولة والذي يتضمن ضلوعه في التخطيط لعمليات ارهابية داخل مصر واستهداف السياح الأجانب في سيناء وضلوعه في تأليب البدو علي قوات الأمن في 2007 وتخابره مع جهة أجنبية بقصد الإضرار بأمن البلاد فإذا بناصر يتجهم وتتغير ملامح وجهه ويستنكر ما يسمعه من المحقق بشدة ويقول ( ايش هادا اللي بتجوله انا اعمل متل هيك في مصر والله ما بيصير انت أكيد ما بتقصدني ) فيرد المحقق والله يا ناصر مش أنا اللي بقول كده دا الضابط بتاع أمن الدولة فيرد ناصر (الكلام هيدا مش صحيح وانا بحب مصر زي فلسطين وابدا ما اقدرش اعمل حاجة تضرها او تضر اهلها) وفوجئت بأن عينيه مغرورقتان بالدموع ويقول و الله انا ما فكرت في مثل هيدا الكلام هيدا عار انا كل اللي عملته اني كنت بساعد أهلي في فلسطين زي ما حكيت في التحقيقات وهيدا مش جريمة وانسالت دموعه غزيرة أحسست بها تحرقني وتحرق المحقق الذي اصابه الحزن من رد فعل ناصر وترقرقت عيني زميلي المحامي مصطفي الحاضر معي التحقيقات بالدموع فاستأذنت المحقق وقمت بتقبيل رأس ناصر وقلت له احنا كمان فخورين بيك ومش مصدقين الكلام ده قاللي هوا الكلام ده اتنشر في الجرايد فأومأت برأسي أن نعم فقال دي أمي تموت فيها لو سمعت الكلام ده فلم اشا أن أقول له ان امه بالفعل تحتضر بسبب صدمتها مما تنشره جرائدنا القومية الغراء وأبلغته أن أمه بخير وأنها فخورة به حتي أنها هي التي أوصتني أن أطبع علي رأسه هذه القبلة ولم يساعد ذلك في التخفيف من حزنه بل زادت دموعه وساءت حالته النفسية ،
فهل هذا جزاء من يخدم قضية مثل القضية الفلسطينية ، ان دموع ناصر التي انسالت من عينيه عند علمه بأنه متهم في الإضرار بأمن مصر لهي خير دليل علي أن من يضر بأمن مصر هم حكومتها وصحافتها الصفراء الذين لا يطرف لهم جفن بسبب الذين يموتون يوميا من الجوع والفقر وضحايا الإنتهاك والتعذيب والأموال التي تهرب إلي خارج البلاد بالمليارات ومؤخرا الغاز الطبيعي الذي صدرناه بكل خزي لإسرائيل ومطاردة كل من تسول له نفسه خدمة القضية الفلسطينية التي حملناها علي أعناقنا علي مدي عقود عدة وأنهم هم الإرهابيين وليس ناصر كما وصفوه ، ان ما حدث لأم ناصر بسبب ما نشر في صحفنا الملعونة لهو جريمة تستوجب اعتذار ثمانين مليون مصري لها ولناصر ولا أدري لماذا يجول بخاطري الآن هتافاتنا لحسن نصرالله وتهليل صحافتنا له وقولنا يا نصرالله يا حبيب اضرب تل أبيب وعندما نعلم أنه استجاب لهتافنا فإذا بي أفاجأ بأننا ننعته بالإرهابي هو ومن ساعده بالذمة احنا مش عالم زبالة نهتف ونغني ونتمني من الله ان يساعد فلسطين وأن يمكننا من مساعدتها وعندما نجد من يفعل ذلك باستخدام أرضنا التي لم نستطع أن نستفيد منها بشئ سوي أننا فتحناها ريسبشن للصهاينة نقول عنه أنه ارهابي وخاطئ.

مالك عدلي 
في 19 أبريل 2009