Tuesday, 3 July 2012

أولاد الوسخة

لماذا لا يموت أولاد الوسخة ؟؟ سؤال نطرحه علي مدار عام ونصف العام ولا نجد له إجابة ...
لكني أحسب أني وصلت إلي إجابة شافيه
أولاد الوسخة خالدون لأن الوسخة خالده ولأنها تصلح لكل العصور ولأنها تطور إنتاجها : أنجبت قتلة ومحبي عبودية وغزاة وفاشيين ونازيين ومتطرفين ...إلخ
 إلا أن أبدع ما أنجبته الوسخة هو هذا الجيل الفذ من المعرصين الذي يحيا بيننا هذه الأيام ... ربما تكون اكتشفت الوسخة أن لها جزءا في نفس كل منا فقررت إتحافنا بجيل كامل من أبنائها المعرصين يعيشون بيننا ويقتاتون علي الجزء ابن الوسخة بداخل كل منا ...ولأن الوسخة مبدعة فقد راعت التنوع الطبقي والثقافي في إنتاجها : علماء،مثقفون ،كتاب،شعراء،مدونون،أطباء،مهندسون،فقراء،أغنياء،أذكياء،أغبياء...إلخ ولكن ما مواصفات أولاد الوسخة هؤلاء؟؟
لن تستطيع أن تجد لهم وصفا مميزا سوي أنهم أولاد وسخة فهم يتمتعون ببعض قدرات الحرباء علي التخفي ولأن من أهم الأجزاء بنت الوسخة بداخل معظمنا هو ذلك الجزء الذي ينسينا الماضي القريب وذلك الجزء الذي يحجب عنا رؤية أولاد الوسخة فلا نعرفهم إلا وقد وقعنا في فخاخهم ... لكننا يمكننا التعرف علي أولاد الوسخة برصد بعض تصرفاتهم فهم :
فائقي القدرة علي التعريص
يصنعون من سلوكياتهم نظريات تبدو للعيان متماسكة
يأكلون في كل المطابخ سرا ولا يأكلون علي مائدة علنا إلا مائدة النضال
دوما ما يبحثون عن وضع مميز لأنفسهم ولو كان علي حساب تضحيات الآخرين
كابوسهم الوحيد هو الحل الجذري لمشاكل ومعاناة البشر لذا فهم يعشقون تعقيد الأمور بقدر المستطاع
يعتنقون كافة الأديان في وقت واحد
يستطيعون بكاء كافة الضحايا بحزن طاغ ويستطيعون المتاجرة بدمائهم بمهارة شديدة
لديهم إجابات وافية لكل الأسئلة
يستطيعون تبني الموقف ونقيضه في نفس الوقت دون أن يطرف لهم جفن
طفيليون
....إلخ
ولعل مما يلفت النظر في سلوكيات أولاد الوسخة أنهم حريصون علي إنتاج نوعيات تشبههم فهم بارعون في تشوية الطيبين والأنقياء ونفخهم وتملقهم ...إلخ وضمهم إلي صفوف أولاد الوسخة ولهذا برز علي السطح  من لا يمتد نسبهم إلي الوسخة ولكنهم يفعلون فعل أولاد الوسخة  ولهذا فهم يستحقون عن جدارة لقب : المسوخ أولاد الوسخة 
ولكل ما سبق فيبدو أو أولاد الوسخة لا يمكن إبادتهم لكن يمكن عزلهم كما تفعل برامج مكافحة الفيروسات مع الفيروسات التي لا يمكن إزالتها أما المسوخ أولاد الوسخة فيسهل القضاء عليهم بمجرد كشفهم .