نفس المشهد بالظبط ... البحر والوحده والبرد ، بس المرادي الجاني أو المجرم أو الفاعل مختلف ... ساعات بتوصل لدرجه من الغضب تخليك تقع في بئر الجنون بسهوله ولما تقع في بئر الجنون مبترتويش أبدا من الحماقات بس علي أي حال لازم تبقي عارف ان اللوحه اللي بيرسموها اتنين مينفعش واحد فيهم يقطعها لوحده من غير رأي التاني ... ولو قطعت اللوحه دي لوحدك ثق تمام الثقه انك علشان تكفر عن ذنبك هتفضل تحاول تجمع الأجزاء المتقطعه طول عمرك ومش هتنجح ... لأنك ببساطه فقدت احساسك بنص الرسمه ... نص الرسمه اللي راح معاه نص روحك واللي برضه هتفضل تدور عليه كتير ومش هتلاقيه مهما عملت يعني : مرحبا بيك في عالم الشتات .. العالم اللي كل الوجع فيه من جواك وكل حلوه ومره من جواك ... هناك في الشتات : أوتار الكمان كرباج مبيرحمش ضهرك المحني من كتر مافضلت تدور عالرسمه ، كل المناظر اللي كانت بتفرحك وتريحك فجأة بتبقي تراب بيتنفخ ف عينك فتضطر تقفلها عن كل الحاجات الحلوة اللي كنت بتحب تشوفها ... حاجاتك القديمه : الورق والاقلام وتذاكر السينما وتذاكر السفر وأغانيك المفضله حتي المكان اللي بتكتب فيه دلوقت وغيرها كتير بتتحول ببطئ لدبابيس بتنغرز في جميع أنحاء جسمك بلا هواده ... مخرجك مش انك تتأوه لأن الآهات ساعتها برضه بتبقي مؤلمه لأنك وحدك اللي بتسمعها
مقدامكش حلول ... غير انك تتطهر ، والرحله هتعرفك ازاي تعمل كده