Monday 18 April 2011

نص الرسمه


نفس المشهد بالظبط ... البحر والوحده والبرد ، بس المرادي الجاني أو المجرم أو الفاعل مختلف ... ساعات بتوصل لدرجه من الغضب تخليك تقع في بئر الجنون بسهوله ولما تقع في بئر الجنون مبترتويش أبدا من الحماقات بس علي أي حال لازم تبقي عارف ان اللوحه اللي بيرسموها اتنين مينفعش واحد فيهم يقطعها لوحده من غير رأي التاني ... ولو قطعت اللوحه دي لوحدك ثق تمام الثقه انك علشان تكفر عن ذنبك هتفضل تحاول تجمع الأجزاء المتقطعه طول عمرك ومش هتنجح ... لأنك ببساطه فقدت احساسك بنص الرسمه ... نص الرسمه اللي راح معاه نص روحك واللي برضه هتفضل تدور عليه كتير ومش هتلاقيه مهما عملت يعني : مرحبا بيك في عالم الشتات .. العالم اللي كل الوجع فيه من جواك وكل حلوه ومره من جواك ... هناك في الشتات : أوتار الكمان كرباج مبيرحمش ضهرك المحني من كتر مافضلت تدور عالرسمه ، كل المناظر اللي كانت بتفرحك وتريحك فجأة بتبقي تراب بيتنفخ ف عينك فتضطر تقفلها عن كل الحاجات الحلوة اللي كنت بتحب تشوفها ... حاجاتك القديمه : الورق والاقلام وتذاكر السينما وتذاكر السفر وأغانيك المفضله حتي المكان اللي بتكتب فيه دلوقت وغيرها كتير بتتحول ببطئ لدبابيس بتنغرز في جميع أنحاء جسمك بلا هواده ... مخرجك مش انك تتأوه لأن الآهات ساعتها برضه بتبقي مؤلمه لأنك وحدك اللي بتسمعها
مقدامكش حلول ... غير انك تتطهر ، والرحله هتعرفك ازاي تعمل كده 

Saturday 2 April 2011

إنسان

وانت قاعد وقدامك ورقة وقلم بيبقي عندك احساس غريب بيخليك عايز تكتب حتي لو مش عارف هتكتب إيه ، بتمسك القلم وتفكر وتلاقيك لا شعوريا بتكتب اسم البنت اللي انت بتحبها ، آخر حلم حلمته ، أسماء أصحابك ، أرقام تليفوناتهم ، تشخبط المهم تكون بتكتب .... وبعد شوية شخبطه وكلمات مالهاش دعوة ببعض رغبتك في الكتابه بتهدي وبتسيب القلم وتقعد تتفرج عاللي انت عملته في الورقه وتحاول تلاقي أي خيط بين الكلمات اللي انت كاتبها ومالهاش دعوه ببعض وبعدين تزهق بس بشوية تأمل ولما ترجع تبص للورقه تاني تحس انك ما كنتش بتشخبط بمزاجك ولا من فراغ ، إنت كنت بتاخد لنفسك صوره .. أيوه دي صورتك من جوه شوية حاجات مالهمش دعوة ببعض وشوية شخابيط : انت اللي بتحب حد بجنون وف نفس الوقت انت برضه بتكره حد تاني وبتحقد علي حد تالت وبتغير من حد رابع ، انت اللي بتشوف حاجات غاية في السوء وتقول عليها حلوة ، وانت اللي مبيعجبكش حاجات كتير جميله ، انت اللي بتقعد تلف وتدور وتتفلسف علشان تفسر سبب حبك لمزيكا بعينها مع إنك اصلا عمرك ما عرفت انت ليه بتحب المزيكا دي بالذات عن غيرها ، انت اللي بتعرض نفسك لمتاعب مالهاش حصر بسبب تهورك وف نفس الوقت بتبص لنفسك علي إنك جبان ، انت اللي شايف نفسك من اشطر الشطار وفكل لحظات الحقيقة بينك وبين نفسك عمرك ما اديت لنفسك غير وصف الخايب ، بتقعد تتنطن بكلام وكلام عن المشاعر النبيله والتسامح وانت برضه اللي عمرك ما اتسامحت مع حد أساء إليك .. انت اللي بتقف قدام المرايه مبتقدرش تضحك لنفسك وفنفس الوقت بتهري كل اللي حواليك ضحك .. إنت مين ؟؟ بيتهيألك انك أبدا مش هتعرف الإجابه دي غير وانت ف لحظاتك الأخيرة بالرغم من إنك عارف كويس انك مش الشخص اللي الناس شايفينه ولا اللي انت شايفه وانك عارف انك ممكن توصف نفسك بكلمه واحده : إنسان ... عمرك ما فهمت الكلمه دي غير لما كتبتها بحروف انجليزي ولقيتها معناها : مجنون ومن اللحظة دي ابتديت تتعامل مع نفسك باعتبارك انسان وتقبل تصرفاتك ومتنزعجش من أحاسيسك .... لما تجيلك رغبة الكتابه تاني وتقعد تكتب حاجات غريبه علي ورقه تانيه وتشخبط عليها هتلاقيها مختلفه تماما عن الورقة الأولانيه بس نفس الروح ونفس الانطباعات الحاجات اللي انت مكتبتهاش المرة اللي فاتت وكتبتها المرادي مش جديده بس كانت غايبه واتوجدت او مكنتش محتاجها واستحضرتها والحاجات اللي كتبها المره اللي فاتت ومكتبتهاش المرادي برضه مش منسيه بس انت مش محتاجها وبالتالي بتغيب عنك ... عمرك مهتقدر ترسم لنفسك صورة واحده مرتين ، كل مرة صورة مختلفة وخطوط مختلفه ودواير مختلفه .... الكلمة اللي عمرك ما كتبتها وانت بتشخبط واللي تضمنلك شبه بين الصور اللي بترسمها لنفسك بس عمرك ما كتبتها ولا هتكتبها هيا كلمة : إنسان